Loader
منذ 3 سنوات

إذا حلت مصيبة على أبناء الشخص، فهل هي من ذنوب الآباء أم الأبناء؟


  • فتاوى
  • 2021-08-06
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (7255) من المرسلة السابقة، تقول: إذا حلت مصيبة على أبناء الشخص، فهل هي من ذنوب الآباء أم الأبناء؟ وما توجيهكم أحسن الله إليكم؟

الجواب:

        الله سبحانه وتعالى يقول:"وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ"[1]، ويقول -جل وعلا-: "ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ"[2]، ويقول -جل وعلا-: "وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ"[3]، ويقول: "مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ"[4]، وقال تعالى: "وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ"[5].

        المقصود أن المعاصي سبب، والمعاصي هي عبارة عن ترك واجبٍ أو فعل محرم. والولد إذا بلغ وعمل شيئاً من المعاصي يكون الشؤم عليه، وقد يتعدى الشؤم إلى غيره؛ وبخاصةٍ إذا كان هذا الغير ممن يمكنه أن يمنعه عن الوقوع في هذه المعصية، ويكون فيه عقوبةً على الولد من جهة، وعلى من وقعت عليه العقوبة من جهة ٍ أخرى؛ لأن المحسن شريك للمسيء إذا لم يأمره ولم ينهه. وبالله التوفيق.



[1]  الآية (155) من سورة البقرة.

[2]  من الآية (41) من سورة الروم.

[3] الآية (30) من سورة الشورى.

[4] من الآية (79) من سورة النساء.

[5]  من الآية (36) من سورة الروم.