Loader
منذ 3 سنوات

حكم من لا يصلي وإذا نصح قال: سأحج وعندها تغفر ذنوبي. وآخر يقول: لدي سبع بنات وسأدخل الجنة. وآخر يصلي الجمعة فقط لا غير


  • الصلاة
  • 2021-07-09
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (5508) من المرسل م. س. ع، من جيزان، يقول: يوجد بعض الأشخاص لا يصلون وإذا تكلمت مع أحدهم في هذا شأن الصلاة تركني. ومنهم من يقول: إنني سوف أحج وعندها تغفر ذنوبي. وآخر يقول: إن لدي سبع بنات وسوف أدخل الجنة. وآخر يصلي الجمعة فقط لا غير، فما حكم الإسلام في هؤلاء الأشخاص؟

الجواب:

        من المعلوم أن الصلاة ركن من أركان الإسلام. والرسول يقول: « لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة »، ويقول: « بين الرجل وبين الشرك أو الكفر ترك الصلاة »، ويقول: « من ترك فرضاً واحداً عمداً فقد كفر »[1]؛ فالشخص عندما يترك الصلاة ويقول: إن له سبع بنات وأنه يدخل الجنة، أو يحج وتغفر ذنوبه؛ فهذا منافٍ للأدلة الدالة على ركنية الصلاة. أما فيما يتعلق بك أنت فأنت تطبق حديث رسول الله وهو قوله: « من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه ». وأنت لست من أهل اليد لكنك من أهل اللسان. وأهل اللسان هم الذين يملكون هداية الدلالة والإرشاد وهم أهل العلم؛ فكلّ صاحب علمٍ هو يملك هداية الدلالة والإرشاد فيما علمه الله -جلّ وعلا-. وأنت تبيّن لهم أن ترك الصلاة كفرٌ وبهذا تبرأ ذمتك؛ لكن فيه أمر مهم وهو أنهم إذا لم يقبلوا منك فإنك تقاطعهم لا تجالسهم، ولا تأكل معهم، ولا تسلّم عليهم. وبالله التوفيق.



[1] لم أجد من خرجه بهذا اللفظ، ووجدته في مسند الإمام أحمد(36/392)، رقم (22074)، بلفظ: "من ترك صلاة مكتوبة متعمداً فقد برئت منه ذمة الله".