الفتوى رقم (8574) من مرسلة من اليمن تقول: صلة الأرحام هل هي واجبة على النساء مثل الرجال تماماً رغم صعوبة هذا الأمر بالنسبة للنساء؟

الجواب:

        من القواعد المقررة في الشريعة أن الأصل في أحكام الشريعة أنها عامة للرجال والنساء، ولا يخص الرجال إلا ما خصهم بهم الدليل ولا تُخص النساء إلا إذا دل دليلٌ على خصوصيتهن في الأمر، وهذا موجود في الشريعة؛ يعني: الأحكام الخاصة بالرجال، على سبيل المثال مثل صلاة الجمعة في المسجد، ومثل الصلوات الخمس في المسجد، أشياء كثيرة منصوصٌ عليها في القرآن وفي السنة، وهكذا بالنظر للأحكام الخاصة بالنساء منصوصٌ عليها.

        أما ما لم يُنص على خصوصيته للرجال ولا على خصوصيته للنساء، فالأصل فيه أنه عام للنساء والرجال.

        وما ذكرته السائلة هو من الأمور التي لم ينص على خصوصيتها للرجال، ولا على خصوصيتها للنساء؛ ولكن كل شخصٍ من الرجال، وكل امرأة من النساء، يكون مكلفاً بالشيء الذي يستطيعه؛ لعموم قوله -جل وعلا-: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}[1]، وبالله التوفيق.