الفتوى رقم (11820) من مرسلة من اليمن، تقول: هل المرأة يجوز لها أن تصلي بعد الأذان مباشرة، أم لابد أن تنتظر حتى تقام الصلاة في المساجد؛ لأن البعض يقول: لا يجوز الصلاة بعد الأذان. وأنا يغلبني النوم في الفجر ويصعب عليّ أن انتظر وقت الإقامة؟

الجواب:

الله -سبحانه وتعالى- ربط دخول مواقيت الصلوات الخمس وخروج هذه المواقيت بأسباب ظاهرة؛ فوقت الظهر يدخل من زوال الشمس ويستمر حتى يكون ظل كل شيء مثله مع فيء الزوال، ثم يدخل وقت العصر ويستمر حتى يكون ظل كل شيء مثليه مع فيء الزوال، وهذا وقت الاختيار، ووقت الضرورة إلى غروب الشمس لقوله ﷺ: « من أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر ». ثم يدخل وقت المغرب بغروب الشمس ويستمر إلى غروب الشفق، ثم يدخل وقت العشاء من غروب الشفق ويستمر إلى منتصف الليل، ووقت الضرورة إلى طلوع الفجر، ثم يدخل وقت الفجر ويمتد إلى طلوع الشمس لقوله ﷺ: « من أدرك ركعة من الفجر قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الفجر ».

          لكن من قواعد هذه الشريعة التفاوت بين فضائل الأعمال. وفي هذه المسألة يقول الرسول ﷺ: « أول الوقت رضوان الله، وأوسطه مغفرة الله، وآخره عفو الله »؛ يعني: إن الإنسان إذا صلى أول الوقت فقد حصل على رضوان الله.

        فالإنسان عندما يقدم الصلاة في أول وقتها لاشك أن هذا هو الأفضل. وهذه المرأة إذا تأكدت من دخول الوقت فإنها تصلي؛ سواء أقام المؤذن الذي بالمسجد الذي بجوارها أو لم يقم؛ أي: لا ترتبط بصلاة جماعة المسجد المجاور لهم؛ وإنما تتأكد من دخول الوقت. وبالله التوفيق.