Loader
منذ 3 سنوات

حكم قراءة القرآن بدون ترتيل وتجويد


الفتوى رقم (5308) من المرسلة أ. ف من الكويت، تقول: أنا سيدة متدينة والحمد لله وأقضي جل وقتي في قراءة القرآن ولكن دون ترتيل وتجويد؛ وذلك لأني لم أدخل مدرسة في حياتي، بل تعلمت بعض مبادئ القراءة في المنزل، فهل عليّ أي حرج من عدم إتمامي الكامل لقراءة القرآن الكريم؟ وهل قراءتي له صحيحة علماً بأني دائمة السؤال عن أي كلمة لا أفهم معناها ترد في القرآن الكريم؛ كما أني أبذل قصارى جهدي في محاولة لقراءته بالصورة السليمة؟

الجواب:

        المتعين على الشخص أن يقرأ القرآن على وجه صحيح.

        وعلى هذا الأساس فالشخص يحتاج إلى أن يتعلم القرآن على غيره إذا كان عنده أحدٌ في البيت من الرجال أو النساء؛ فإنه يتعلم عليه القرآن ويتقن القراءة، وبعدما يتقنها يكرر قراءتها عبادة لله -جلّ وعلا-؛ فإن قراءة القرآن لها فضلٌ عظيم، فكلّ حرف من القرآن فيه عشر حسنات. وعندما لا يتيسر للشخص من يكون عنده في البيت يقرأ عليه القرآن فقد تيسرت قراءة القرآن مجودة ومرتلة، وتيسر -أيضاً- إلقاء دروس في الإذاعة من ناحية التجويد، ففيه أشرطة يوجد فيها القرآن كاملاً لعدد كثير من القراء؛ وكذلك إذاعة القرآن في المملكة العربية السعودية، توجد فيها قراءة القران قراءة مجودة وقراءة مرتلة من مقرئين متعددين؛ يبدأون القرآن من أوله إلى آخره.

        فيحتاج الشخص إلى أن يتابع هذه القراءة، وكذلك إذاعة نداء الإسلام؛ يقرأ فيها القرآن على شكل مجود وعلى شكل مرتل بدء من أول القرآن إلى آخره.

        فعلى الشخص الذي لا يتمكن من الحصول على شخص يقرأ عليه القرآن، عليه التسبب للحصول على أشرطة يسمعها ويأخذ القرآن معه، ويتتبع الآيات الموجودة في المصحف على وفق القراء الموجودة في الشريط أو على وفق ما يسمعه من الإذاعة؛ وكلما أتقن جزءاً من ذلك فإنه يكرر قراءته. وبإمكانه أن يسأل عن شخص بعدما ينتهي من المقارنة بين الشريط والمصحف أو بين الإذاعة والمصحف. عليه أن يسأل عن شخص يتأكد من سلامة القراءة عليه. الرجل يقرأ على الرجل، والأنثى تسأل عن أنثى وتتأكد من سلامة قراءة القرآن؛ لأن الآن العلم انتشر بشكل موسع جداً، فيندر وجود بيت لا يوجد فيه من يقرأ القرآن؛ وهكذا بالنظر للجيران لو فرضنا أنه لا يوجد في البيت أحد يقرأ القرآن، فالجيران يوجد منهم من يقرأ القرآن ذكوراً وإناثاً، فالرجل يقرأ على الرجل، والأنثى تقرأ على الأنثى. وبالله التوفيق.