ما الأعمال التي ترفع الميزان؟
- فتاوى
- 2022-02-03
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (10576) من مرسل لم يذكر اسمه، يقول : ما الأعمال التي ترفع الميزان؟
الجواب:
الله -سبحانه وتعالى- أرسل محمداً ﷺ وأنزل عليه القرآن، وقال ﷺ: « ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه ». وقال الله -جل وعلا-: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى}[1].
وبناء على ذلك فإن القرآن يُبيّن بعضه بعضاً، وأن السنة يُبين بعضها بعضاً، وأن السُنة مبينة للقرآن والقرآن والسنة يشتملان على الأمر بما أحبه الله -جل وعلا-، والنهي عما أبغضه الله -جل وعلا-. والشخص عندما يريد أن يثقل إحدى كفتي الميزان فإنه يمتثل الأوامر ويترك ما حرم الله -جل وعلا- فإنه إذا فعل حسنة فإنها تكون في الميزان، وإذا ترك سيئةً لوجه الله فإنها تكون حسنةً في الميزان وهكذا. والله -جل وعلا- يقول: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا}[2] فإذا جاء يوم القيامة وُضعت الحسنات في كفة ووضعت السيئات في كفة، فإن رجحت حسناته ذُهب به إلى الجنة، وإن رجحت سيئاته ذُهب به إلى النار.
وعلى هذا الأساس فعلى الإنسان أن يحرص على الإكثار من الحسنات ويتجنب جميع السيئات ويسأل ربه التوفيق؛ ولكن عندما يريد أن يعمل لابد أن يكون على علمٍ مما عمل به هل هو مطابقٌ للشريعة أو لا؟ لأن الإنسان قد يعمل ويظن أن عمله صحيح ولكنه ليس بصحيح؛ فالعمل لا بد له من الإخلاص من جهة، والمتابعة من جهةٍ أخرى؛ فالإخلاص يكون قصده وجه الله -جل وعلا-، والمتابعة يكون على وفق شرع الله -جل وعلا- والله يقول: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}[3]. وبالله التوفيق.