الفتوى رقم (9039) من المرسلة ن، من جدة، تقول: ما حكم من كانت تصوم شهر رمضان وهي ترى الخيوط السوداء التي تأتي بعد انقطاع الدم ظناً منها أنها تطهر بعد انقطاع الدم فحسب وأن هذه الخيوط والإفرازات لا توثر على الطهارة جهلاً منها، ما حكم صومها وصلاتها في تلك الأيام؟ وكيف تحسب الأيام إذا كان فعلها غير صحيح؟ وهل عليها كفارة؟

الجواب:

        المرأة تعرف طهرها بإحدى علامتين: العلامة الأولى: نزول الماء الأبيض في نهاية العادة أو في نهاية النفاس، وإذا حصل كدرة أو صفرة بعد الماء الأبيض، فإنها لا توثر، تقول أم سلمة: « كُنا لا نعد الصفرة والكدرة بعد الطهر شيئاً ».

        وبعض النساء تكون علامة الطهر عندها الجفاف، فإذا كانت علامتها الجفاف، وتحققت من وجودها وحصل صفرة أو كدرة بعد ذلك، فإنها لا توثر على صيامها.

        أما الصفرة أو الكدرة إذا كانت قبل وجود العلامة، فإنها تكون تابعة للحيض.

        وإذا فرضنا أن هذه السائلة ترى الكدرة والصفرة قبل الطهر فإن هذا حيضٌ، وبناءً على ذلك فإنها لابد أن تقضي الأيام إذا كانت قد صامتها لا بد أن تصوم هذه الأيام، وتكفر عن كل يومٍ بإطعام مسكينٍ عن تأخير القضاء، أما الصلاة فإنه ليس عليها صلاةٌ، وبالله التوفيق.