Loader
منذ سنتين

حج واعتمر عن والديه، ولا يعرف من منهم يستحق الحج، ومن منهم يستحق العمرة


الفتوى رقم (3262) من المرسل ب. ع. أ. س، سوداني يعمل في المملكة، يقول: قمت بحجٍ وعمرة في رمضان هدية للوالدين-يرحمهما الله-؛ ولكن لم أعرف من منهم يستحق الحج، ومن منهم يستحق العمرة، رغم أنني لا أستطيع الحج مرةً أخرى، فما حكم ما فعلت؟

الجواب:

 من القواعد المقررة في الشريعة: قاعدة الأمور بمقاصدها، وهذه القاعدة تقررت استناداً على كثيرٍ من الأدلة الشرعية من القرآن ومن السنة، فمن القرآن قوله -تعالى-: "وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ"[1]، ومن السنة قوله ﷺ: « إنما الأعمال بالنيات ». وكلٌّ من الحج والعمرة عمل، وأنت حينما أردت الدخول في العمرة، لا بد أن يكون هناك نية من تحديد هذا الشخص الذي تريد أن تعتمر عنه، وكذلك بالنسبة للحج، فإذا كنت نويت الحج عن أبيك، أو عن أمك، وقعت عمن نويت عنه؛ أي: إنك إن نويته عن أبيك وقع عنه، وإن نويته عن أمك وقع عنها، فالعبرة بنيتك أنت، فينبغي أن ترجع إلى نفسك، وتتبيّن النية التي حصلت منك عند الإحرام بالعمرة، وعند الإحرام بالحج، وتبني عليها. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (5) من سورة البينة.