Loader
منذ 3 سنوات

هل يجوز قراءة القرآن لمن لا يحسن القراءة


الفتوى رقم (209) من المرسل السابق، يقول: أقرأ القرآن، ولكني لا أحسن قراءته؛ لأني لم أتعلمه، ولكني سمعت بعض الناس يقولون: إذا قرأت القرآن وكسّرت فيه فإنه لا يجوز لك ذلك، فما الحكم؟

الجواب:

        الظاهر أن هذا السائل هو الذي قرأ في السؤال الذي قبل هذا من سورة طه، وإذا كان لا يحسن قراءة القرآن، فلا يجوز أن يتقدم الناس ويصلي بهم؛ لأنه بهذا يلحن لحناً يحيل المعنى، وإذا لحن لحناً يحيل المعنى، فلا يجوز له تقدم الناس، هذا من جهة تقدمه.

        وعلى العبد أن يتقي الله، ولا يجعل الجماعة في ذمته ولا يبالي؛ لأن هذا يقع من كثير من الناس، يكون متعصباً من جهة الإمامة ولا يحسن قراءة الفاتحة ولا قراءة شيء من القرآن، إذا قرأ يكون في قراءته لحن يحيل المعنى، وكذلك لا يفهم أحكام الصلاة، إذا عرض له عارض من العوارض فإنه لا يستطيع التخلص منه بطريق شرعي.

        وعليه أن يتقي الله في نفسه، ولا يجوز أن يتقدم بالجماعة على هذا الوصف.

        وأما كونه يقرأ القرآن قراءة مكسرة، فعليه أن يتعلم القرآن على شخص يكون مجيداً لقراءة القرآن من جهة أدائه على الوجه المطلوب؛ لأنه إذا حصل تكسير لقراءة القرآن فإن المعنى يتغير، وإذا تغير المعنى فقد يكون المعنى الذي تغير حكماً غير مقصود من الآية، ويكون الشخص بهذا آثماً، وبالله التوفيق.