حكم معرفة معنى الشهادتين
- فتاوى
- 2021-07-27
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (6619) من المرسل السابق، يقول: هل يجب على المسلم أن يعرف معنى الشهادتين؟ أم يكفي أن يتلفظ بالشهادتين؟ ومن هو النبي ﷺ؟ وأين عاش؟ ومتى بُعث؟
الجواب:
طاعة الرسول ﷺ ليست بمجرد النطق بالشهادتين؛ ولكن طاعته فيما أمر وتصديقه فيما أخبر واجتناب ما نهى عنه وزجر، فالنطق بشهادة أن لا إله إلا الله، والنطق بشهادة أن محمداً رسول الله لا يكفي ذلك؛ بل لا بدّ من العمل بمقتضاها فيعتقد معناها ويعمل بمقتضاها.
ومن المعلوم أن الواجب في الشريعة على قسمين:
أما الأول: فهو الواجب العيني.
وأما الثاني: فهو الواجب الكفائي.
فالواجب العيني هو الذي يجب على كل شخصٍ أن يكون على علمٍ منه وذلك فيما كلفه الله به، فعلى سبيل المثال: يتعلم كيفية التيمم، كيفية الوضوء، كيفية الغسل، كيفية الصلاة، كيفية الصيام، ما يتعلق بالزكاة إذا كان عنده مال، كيفية العمرة إذا أراد أن يعتمر، كيفية الحج إذا أراد أن يحج، هذا واجبٌ عيني؛ وكذلك في المعاملات يعرف الحلال والحرام إذا كان يريد أن يشتغل في التجارة؛ لأن بعض الناس يزاول التجارة ويشتغل في الحلال والحرام، ولا يفكر في التمييز بينهما؛ وذلك أنه جاهلٌ بذلك. فالواجب عليه أن يتعلم ما يحل وما يحرم من المعاملات حتى يكون على بصيرةٍ من أمره.
ويجب عليه -أيضاً- أن يتعلم ما يتعلق بالاعتقاد: الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله، وباليوم الآخر وبالقدر خيره وشره. فالمقصود أن هناك واجباً عينياً وواجباً كفائياً.
فالواجب الكفائي هو: ما يتعلق بفروض الكفايات؛ بمعنى: إن الشخص إذا تعلم علماً يكون مؤهلاً له لتولي عملٍ عمليٍ من أعمال المسلمين؛ كتولي الحسبة، أو تولي القضاء، أو تولي الإفتاء، أو تولي التدريس، أو غير ذلك من الولايات الدينية فإن هذا يكون من فروض الكفايات، فإذا قام به من يكفي سقط الإثم عن الباقين. وبالله التوفيق.