Loader
منذ سنتين

صفات الأخوة الإسلامية


  • فتاوى
  • 2021-12-15
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (3981) من المرسل السابق، يقول: ما هي صفات الأخوة الإسلامية؟

الجواب:

        الأخوة الإسلامية ينبغي للشخص أن ينظر إلى نفسه -أولاً- فيتفقد نفسه في باب الأوامر، يتفقد نفسه في باب النواهي، هل يجد أنه وقع منه خلل في شيء من الأوامر، ترك الامتثال، أوفي باب النواهي، ففعل ما حرم الله عليه، وعندما يكون آلة صالحة بعد ذلك يستطيع أن يختار من يكون على صفته، فإن الرسول ﷺ قال: « المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل »، فالإنسان إذا كان طيباً في صفات قلبه، وفي صفات نفسه، وطيباً في صفات جوارحه، بمعنى: إنه طيب في أقواله، وفي أعماله، وفي عقيدته، يسر الله -جل وعلا- له من يصلح له. وإذا كان سيئاً في أقواله، أو في أعماله، أو سيئاً فيما ينطوي عليه من صفات في قلبه، فإن هذا يصرفه الله عن الأخيار، ويتولاه الشيطان، وبعد ذلك يربط بينه وبين الأشرار الآخرين؛ لأن الله -تعالى- يقول: {اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ}[1]، فالشخص إما أن يكون تحت ولاية الله -جل وعلا-، وإما أن يكون تحت ولاية الشيطان، فإذا كان من أولياء الله -جل وعلا- يسر الله له من الإخوان من يكونون على صفته، وإذا كان من أولياء الشيطان تولاه الشيطان وربط بينه وبين أقرانه المماثلين له، ولكن ينبغي للإنسان أن يتنبه لنفسه، وألا يغتر بما يشاهده بما يسمعه من كلام الناس، وبخاصة إذا كان غنياً، أو كان له مركزٌ يرجون نفعه ويخشون ضرره، بل عليه أن يحاسب نفسه محاسبة تامة، وأن يختار من الناس من يعود عليه بالنفع، وأن يتجنب من يعود عليه بالضرر في دينه وفي دنياه. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (257) من سورة البقرة.