حكم الغيبة في المجالس
- فتاوى
- 2021-12-24
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (4717) من المرسل السابق، يقول: بعض النساء يكثرن في مجالسهن من أمور الغيبة، ثم يقلن: هذه هي الحقيقة، فما نصيحتكم
الجواب:
ينبغي على الشخص أن يعرف ماهي الغيبة وماهي النميمة وما هو البهتان.
فالغيبة كما قال ﷺ هي: « ذكرك أخاك بما يكره ».
والنميمة هي: أنك تنقل كلام شخص سيء في شخص آخر، تذهب إلى زيد مثلاً، وتقول له: إن عمر قال فيك كذا وكذا، فهذا يكون من باب النميمة.
وأما إذا قولّت شخصاً كلاماً لم يقله، قلت: إن فلاناً قال كذا، وهو لم يقله أصلاً، فإن هذا يكون من باب البهتان.
فلا يجوز للشخص أن يستعمل الكلام سواء أكان من باب الغيبة، أو كان من باب النميمة، أو كان من باب البهتان.
فالله تعالى يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ}[1] إلى آخر الآية. ففيها بيان عدم السخرية، وفيها أيضاً بيان أن الإنسان لا تصدر منه الغيبة، ولا يصدر منه شيء مما حرم الله جل وعلا من الأقوال. وبالله التوفيق.