حصل خلاف بسيط بيني وبين جاري والآن لا يكلمني ولا يرد السلام ولا أحمل عليه شيء وأبدأه بالسلام فما الحكم؟
- الجار
- 2022-01-29
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (9688) من المرسل السابق، يقول: قال الرسول ﷺ: «لا يحق لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث» وقد حصل خلاف بسيط بيني وبين جاري وهو الآن لا يكلمني ولا يرد السلام مع أنني لا أحمل عليه أي شيء وأنا الذي أبدأه بالسلام فما الحكم؟
الجواب:
الهجر قد يكون في حق الله، وقد يكون في حق الشخص، وقد يكون مشتركاً؛ يعني: فيه حق الله من وجه، وفيه حق للآدمي من وجه آخر.
فإذا كان الهجر من أجل حق الله، أو من أجل الحق المشترك، فهذا هجر شرعي. أما إذا كان لحق الشخص؛ يعني: حصل سوء تفاهم بين شخصين، ثم هجر أحدهما أخاه، فإن هذا الهجر ليس في محله، فقد سأل رجل رسول ﷺ فقال: يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعونني وأُحسن إليهم ويسيئون إليّ قال: «إن كنت كما تقول فكأنما تسفهم المل».
فأنت يا أخي السائل إذا كان الأمر كما ذكرت، وكان الهجر في أمر بينك وبينه، وليس من الحق الخاص بالله، ولا المشترك بين الله وبين خلقه، فحينئذ تكون أنت قد أحسنت وهو قد أساء، وبالله التوفيق.