نذر حفظ القرآن كاملًا إذا شفي، وشُفي ولم يف بنذره
- الأيمان والنذور
- 2021-08-04
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (6963) من المرسل ر.ع.ع مصري يعمل بالأردن يقول: كنت مريضاً بالصداع الشديد لمدة خمس سنوات، وذهبت إلى كثيرٍ من الأطباء ولكن دون جدوى، وأخيراً منّ الله عليّ بالشفاء وتبين أن سبب المرض كان سحراً شديداً. والحمد لله عافاني الله بفضله وتوفيقه. سؤالي أنني خلال مرضي ومن مدة ثلاث سنوات نذرت لله -تعالى- إذا شفيت أن أحفظ القرآن الكريم كاملاً، وكنت جاهلاً بأحكام النذر، وأنا الآن متزوج وعندي أولاد، وأعمل في عمل شاق في الحجارة كي أوفر لهم مطالب الحياة ولقمة العيش الحلال، ولم أتمكن من حفظ القرآن الكريم لظروف عملي؛ لأنني أعمل كل يوم من الصباح حتى المساء وعملي متعب، ولم أتمكن من قيام الليل؛ ولكن أنا الحمد لله ملتزم بأداء الصلاة في أوقاتها مع الجماعة في المسجد. أفيدوني هل على نذري هذا شيء؟ وماذا يجب عليّ تجاهه أحسن الله إليكم؟
الجواب:
هذا النذر الذي نذرت حق الوفاء به حقٌ لله -جل وعلا-، ولو كنت نذرت لأداء حق مخلوق فإنك ستحاول الوفاء بهذا النذر، وبما أن الله سبحانه وتعالى تكرّم عليك بالشفاء فإنك تبدأ في حفظ القرآن على حسب استطاعتك، فتحدد موضوعاً وتقرأ تفسيره، تُخصص لك -مثلاً- نصف ساعة، أو ساعة بين المغرب والعشاء، أو بعد العشاء، وسيعينك الله -جل وعلا- وتستمر في تحديد الموضوعات وقراءة تفسير الموضوع، وبعد ذلك تحفظه وما حفظته تتعاهده في الأوقات المناسبة، وتتعاهده تقرؤه في الصلاة السرية مثل الركعتين الأوليين من صلاة الظهر والعصر؛ وكذلك الرواتب راتبة الظهر قبلها وبعدها، فقبل الظهر أربع ركعات وبعدها أربع ركعات، وكذلك راتبة المغرب وراتبة العشاء، وكذلك راتبة الفجر، وإذا كان كتطوع -سواءٌ في الليل أو في النهار- فإنك تحرص على قراءة ما حفظته في التطوع، وتسأل ربك الإعانة؛ فالرسول ﷺ قال: « من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه » فهذا نذر طاعة يجب عليك الوفاء به. وبالله التوفيق.