الفتوى رقم (10142) من المرسلة السابقة، تقول: ما صفة غسل الجنابة؟ وما الفرق بينه وبين غسل الحيض؟

الجواب:

        المرأة إذا كان عليها جنابة فلها حالتان:

        حالة تغتسل غسلاً مجزئاً، وتارة تغتسل غسلاً كاملاً، وهذا الغسل المجزئ والكامل مشترك بين الرجل وبين المرأة.

        فبالنسبة للغسل المجزئ ينوي الشخص ويسمّي ويعمم الماء على جميع جسده ناوياً رفع الحدث الأكبر ويتمضمض ويستنشق، هذا هو الغسل الكامل. وهذا كما ذكرت قبل قليل مشترك بين المرأة وبين الرجل.

        أما الغسل الكامل فإنه ينوي ويسمّي ويتوضأ وضوء الصلاة حتى لا يبقى إلا غسل الرجلين، ثم يفيض الماء على الجانب الأيمن من جسمه ثم على الجانب الأيسر، ثم بعد ذلك يفيض الماء على سائر جسده، ثم بعد ذلك يغسل الرجل اليمنى ويغسل الرجل اليسرى. فإن أتى بناقض من نواقض الوضوء في أثناء غسله فإن هذا الغسل يطهره من الحدث الأكبر؛ ولكن لا يكفيه عن رفع الحدث الأصغر، فإذا أراد أن يصلي فلا بدّ أن يتوضأ.

        وهكذا بالنظر للحيض بالنسبة للمرأة تنقض رأسها إذا كان عليها حيض أو كان عليها جنابة، تنقض الرأس وتغسله تبلّغ أصوله وتبلّغ فروعه؛ وذلك للخروج من خلاف العلماء في هذه الجزئية. وبالله التوفيق.