تزوج أخوها من امرأة وبعد الزواج تبين أنها لا تصلي ولا تتحجب
- فتاوى
- 2021-07-11
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (5625) من مرسل لم يذكر اسمه، يقول: أخي تزوج من امرأة لا نعرف عنها شيئاً إلا أنها من عائلة كريمة، وبعد الزواج كثرت المشاكل منها، واكتشفنا أنها لا تعرف حدود الله وحق الله عليها فإنها لا تصلي ولا تتغطى عن الإخوة الكبار والصغار، وقلنا لها تغطي وجهها فلم تستمع، ومنعت أخي من النظر إليها أو حتى مجالستها، نرجو توجيهها وإرشادنا كيف نتصرف معها؟
الجواب:
إذا كانت هذه المرأة لا تصلي فلا يجوز بقاؤها مع أخيك، وكونها لا تصلي إن كانت هذه الحالة عندها قبل العقد فإن العقد غير صحيح. وإذا كانت هذه الحالة ناشئةً بعد العقد عليها وبعد دخول زوجها بها فيجب عليها مفارقتها وتخلية سبيلها.
أما ما يتعلق بالأمور الفرعية التي ذكرت في السؤال فلا حاجة إلى الإجابة عنها إلا من جهة أن المشاكل التي تقع في بعض البيوت لا ينبغي أن تركز هذه المشاكل لا على الزوج فقط، ولا على الزوجة فقط، ولا على أي واحدٍ من أهل البيت من أمٍ أو أبٍ؛ يعني: والد الزوج، أو والدة الزوج، أو إحدى أخواته أو إخوانه؛ بل ينبغي أن يحرر منشأ الخلاف والمتسبب فيه ويعالج هذا السبب بالحكمة حتى يزول؛ أما توجيه المشاكل إلى شخص معين بناءً على أن أهل البيت لا يرغبونه، وأن كل مشكلة تنشأ يُقال: إن فلاناً هو السبب فهذا من الظلم؛ بل المشكلة تكون راجعة إلى الشخص المتسبب فتعالج هذه المشكلة بحسب ما يقتضيه مقامها على وفق الحكمة التي تجلب المصلحة وتدفع المفسدة. وبالله التوفيق.