الفتوى رقم (7928) من مرسل سوداني، يقول: أسهو كثيراً في صلاتي ولا أدري كم صليت، وأشعر دائماً بالهم والقلق، أفيدوني حيال هذا الموضوع ماذا أفعل.

الجواب:

        الإنسان إذا قام يصلي عليه أن يستحضر عظمة الله -جل وعلا-، وينشغل بأعمال الصلاة من وقوفٍ وقراءةٍ؛ يعني: يقرأ ويتدبر قراءته؛ وكذلك الركوع وما يقال فيه من الدعاء، وهكذا في حركاته في الصلاة والأعمال والأقوال التي يؤديها؛ يستحضر هذه الأمور، وإذا وقع عليه شيءٌ من الأمور التي تصرفه عن الصلاة فعليه أن يستعيذ بالله -جل وعلا- من الشيطان الرجيم، فالإنسان ليس له من صلاته إلا ما عقل منها، قد ينصرف الإنسان من صلاته وليس له منها شيء، أو يكون له منها النصف أو الثلث أو الربع أو الثمن أو ما إلى ذلك؛ فالمقصود أنه ليس له من صلاته إلا ما عقل منها، فعلى الإنسان أن يحرص على إحضار قلبه للصلاة وهو لن يحضره إحضاراً كاملاً؛ لأن هذا قد يكون متعذراً، لكن يحضر قلبه لصلاته بقدر استطاعته، ويسأل الله الإعانة من جهة، ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم من جهة أخرى، هذا من جهة.

        ومن جهةٍ أخرى أن هذا الشخص قد يكون عنده أسباب خارجية تشغل باله، وتكون عنده مشاكل عائلية بينه وبين زوجته أوبين أولاده، أو مشكلة تتعلق بعمله؛ يعني: يشتغل ثم يصير عنده ناسٍ يشتغلون، أو هو ينشغل عند أحد أو ما إلى ذلك؛ يعني: غرضي أن هذا الانشغال في الصلاة يكون له أسباب خارجة، فعلى هذا الأساس يبحث عن هذه الأسباب ويعالجها. وبالله التوفيق.