الفتوى رقم (10863) من المرسلة السابقة، تقول: من لا يؤدي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بسبب خوفه من أن يتعرض لكلام الناس أو نحو ذلك ويتضاعف عليه الأمر، فهل هو آثم في هذا؟

الجواب:

        الرسول ﷺ قال: « من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه ». وهذا على سبيل الوجوب.

        لكن عندما يريد الإنسان أن يطبق هذا الواجب قد يترتب عليه مصلحةٌ محضة أو مصلحةٌ راجحة، وإذا كان كذلك فإنه يمضي ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر.

        أما إذا كان سيترتب عليه مفسدة محضة، أو يترتب عليه مفسدةٌ راجحة، أو يترتب عليه مفسدة مساوية للمصلحة فإنه يتجنب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ لأن أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر وسيلة إلى مفسدةٍ أعظم أو مساوية. وبالله التوفيق.