الفتوى رقم (3499) من المرسل السابق، يقول: ما تفسير قول الحق تبارك وتعالى: "لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ"[1]، ثم يقول: وهل يعني هذا أن قراءة القرآن لا تجوز بدون وضوء لمن يعجز عن الوضوء؟

الجواب:

من المفسرين من فسّر هذه الآية بأن المقصود الملائكة، والضمير في قوله: لَا يَمَسُّهُ: اللوح المحفوظ.

ومن العلماء من فسّرها بأن المقصود القرآن، و لَا يَمَسُّهُ يعني: أن الإنسان إذا أراد أن يمسّ القرآن، فإنه يكون على طهارةٍ من الحدث الأكبر والحدث الأصغر.

والذي يدل على أن هذا المعنى يُفهم من هذه الآية، ما جاء في حديث ابن عمرٍ من قول الرسول ﷺ: « وألا يمسّ القرآن إلا طاهرٌ ». وإذا أراد الشخص أن يمسّ القرآن، فلا بدّ أن يكون على طهارةٍ من الحدث الأكبر والحدث الأصغر. أما إذا أراد أن يقرأ عن ظهر قلب، فلا حاجة إلى أن يتوضأ. وبالله التوفيق.