الفتوى رقم (7832) من المرسلة ز.ن.ف. من اليمن، تقول: هل يجوز للمرأة أن تصلي مع الرجل هو في المسجد وهي في البيت؛ لأن المرأة لا تعرف كيفية الصلاة بمفردها. وقد سألنا بعض أهل العلم فقالوا: يجوز ذلك إذا كانت لا تعرف كيفية الصلاة؟ نرجو الإفادة.

الجواب:

         لا يجوز للمرأة أن تقتدي بالرجل هو في المسجد وهي في بيتها؛ لكن يجوز أن تقتدي بالرجل يكون إماماً وتكون هي خلفه لا عن يمينه ولا عن يساره، فإذا صلى عندها في البيت تصلي خلفه.

        ومما يحسن التنبيه عليه أنه يجب على الزوج أن يعلم زوجته، أو يعلم بنته، أو يعلم ولده إذا كانوا يجهلون الصلاة، يجب عليه أن يعلمهم من ناحية القول، ويعلمهم من ناحية العمل، ولهذا الرسول ﷺ حينما رأى المسيء في صلاته -رجلاً لا يحسن الصلاة- ثم جاء وسلّم عليه قال له: « ارجع فصلِ، فرجع فصلى كما كان أولاً، ثم جاء وسلّم عليه فقال له: ارجع فصلِ فرجع فصلى كما كان سابقاً، ثم فرجع عليه فقال له: ارجع فصلِ، فقال: والذي بعثك بالحق لا أحسن غير هذا، فعلمه ﷺ كيفية الصلاة بالقول ». وقال ﷺ: « صلوا كما رأيتموني أصلي ».فجاءت صفة الصلاة عن النبي ﷺ كاملةً من ناحية القول ومن ناحية العمل.

        فإذا كان الشخص عنده من لا يحسن الصلاة فيجب عليه أن يعلمهم كيفية الصلاة من ناحية القول، ويعلمهم -أيضاً -كيفية الصلاة من ناحية الفعل. وبالله التوفيق.