الفتوى رقم (4733) من المرسلة السابقة، تقول: كيف يؤدي المسلم الصلاة في الطائرة؟ وهل الأفضل له الصلاة في الطائرة أول الوقت، أو الانتظار حتى أن يصل المطار إذا كان سيصل في آخر الوقت؟

الجواب:

        إذا كان الشخص الذي يريد ركوب الطائرة يمكنه أن يجمع جمع تقديمٍ بين الظهر والعصر، أو بين المغرب والعشاء قبل ركوب الطائرة، فهذا جائزٌ له، فيجمع جمع تقديمٍ، ويكون قد صلى الصلاة على الأرض. وإذا كان يمكنه أن يجمع جمع تأخيرٍ فكذلك.

        أما إذا كان الشخص يقلع قبل دخول الوقت ولا ينزل إلا بعد خروج الوقت، فيصلي في الطائرة على حسب استطاعته، لعموم قول الله جل وعلا: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}[1]، {لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}[2]، {لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا}[3]، {مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ}[4]، وهذه الآيات وما جاء في معناها من الآيات والأحاديث تقرر قاعدةً عامةً من قواعد الشريعة وهي: أن المشقة تجلب التيسير. وبالله التوفيق.