Loader
منذ 3 سنوات

أصيب بفيروس كبدي، ولا ينتقل إلا عن طريق نقل الدم أو المعاشرة الجنسية، هل يخبرأهل البنت بمرضه إذا خطب؟ أيضًا تُصر والدته على زواجه ويرفض لمرضه، ولا يريد أن أخبرها به خوفاً عليها من أن يصيبها شيء


  • فتاوى
  • 2021-08-10
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (7527) من المرسل ع.ي.هـ. من مكة المكرمة، يقول: أنا شابٌ أصبت بمرضٍ في الكبد وهو فيروس كبدي مزمن، هذا المرض ليس له أعراض في الوقت الحاضر ولا يوجد له علاج، ولا ينتقل إلا عن طريق نقل الدم أو المعاشرة الجنسية، هذا ما أخبرني به الأطباء، وبأنه يجب تحصين شريكة الحياة وذلك بتقديم عدة تطعيمات لمدة ثلاثة أشهر وإلا سينتقل المرض إليها ومن ثم إلى الأولاد. وأنا أريد أن أتقدم إلى إحدى الأسر لخطبة ابنتهم وأنا في حيرة من أمري، فوالدتي -حفظها الله- وإخواني كذلك يصرون على زواجي، وأنا متخوف من أن ينتقل هذا المرض إلى زوجتي، ولقد تهربت منهم عدة مرات ولكن دون جدوى، ولدي رغبة في تحصين نفسي وإكمال نصف ديني كما يقال؛ ولكن الذي يقف أمام ذلك هذا المرض. أسأل الله أن يشفيني وجميع المسلمين، ولا يعلم بمرضي هذا إلا الطبيب بعد علم الله سبحانه وتعالى، أسرتي لا تعلم بذلك. سؤالي يا فضيلة الشيخ: هل أخبر أهل البنت بهذا المرض؟ وإذا لم أخبرهم هل يعتبر هذا التصرف من الخيانة الزوجية؟

الجواب:

        يقول الله -جل وعلا-:"وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ"[1]، ويقول ﷺ: « ماء زمزم لما شرب له »، وأنصحك بالقراءة على نفسك، وأنصحك بالشرب من ماء زمزم رجاء أن يكون شفاء لهذا المرض، فإنه جُرب لأمراضٍ كثيرةٍ جداً، وجعله الله سبباً للشفاء؛ وهكذا قراءة ما يتيسر من القرآن على نية أن يكون سبباً للشفاء فإن عيسى عليه السلام قال: « يا رب ممن الداء؟ قال: مني، قال: ممن الدواء؟ قال: مني، قال: فما بال الطبيب؟ قال: رجلٌ جُعل الدواء على يده »[2] وأنت ذكرت في سؤالك أنه لا يوجد له علاج، وعليك بمعالجة نفسك بما سبق من قراءة القرآن وشرب ماء زمزم.

        أما بالنظر للمرأة فقد قال ﷺ: « من غشنا فليس منا »، فافرض في نفسك أن هذا المرض موجودٌ عندها وأنك اكتشفته بعد الزواج، فإنك ستقدم شكوى من أجل المطالبة بما قدمته من مهرٍ لأنهم غشوك، ويقول الرسول ﷺ: « لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه »، وبناءً على ذلك فلا يجوز لك أن تتزوج أي امرأةٍ إلا بعد إخبارها بهذا المرض. وبالله التوفيق.


الفتوى رقم (7528) من المرسل السابق، يقول: ماذا أفعل مع والدتي التي تُصر على زواجي وأنا أرفض لك، ولا أريد أن أخبرها بهذا المرض خوفاً عليها من أن يصيبها شيء؛ لأنها تخاف عليّ كثيراً عندما تعلم بإصابتي بهذا المرض، فكيف أتصرف معها أحسن الله إليكم؟

الجواب:

        إنك تتصرف معها بأعذارٍ معقولة؛ كعدم المال، أو عدم استطاعتك بالقيام بالوظيفة الزوجية في الوقت الحاضر.



[1] من الآية (82) من سورة الإسراء.

[2] لم أجد من خرجه، وذكره ابن القيم في الطب النبوي عن النبي إبراهيم عليه السلام ص (15).