Loader
منذ سنتين

حكم من عاهدت الله على ترك الزواج لمساعدة والدتها المشلولة، وتقدم شاب لخطبتها وأصرت أمها على الزواج منه


الفتوى رقم (2270) من المرسلة م. م. ص، من عدن تقول: أنا عاهدت الله على ألا تزوج ما حييت، وذلك لأن والدتي امرأة مشلولة وكبيرة السن، وأحب أن أقوم بخدمتها، وأخيراً تقدّم لي شابٌ، ووالدتي تصر على تزويجي منه، وأنا لا أعلم أي الأمرين خيرٌ لي، هل أتزوج أم أبقى في خدمة والدتي؟ وتقول: إنها تكره الزواج كثيراً، فترجو منكم التوجيه والإرشاد.

الجواب:

بالإمكان الجمع بين مصلحتكِ أنتِ ومصلحة والدتكِ، من جهة أنه إذا تقدّم من يريد الزواج بكِ تشترطين عليه أن تكون أمكِ في جانبكِ؛ سواءٌ نزل عندكم في البيت، أو أخذكم إلى بيته. والناس يتفاوتون في الكرم وفي اللؤم، فحسن نيتكِ، وحرصكِ على البر بوالدتكِ، وتقديمك مصلحتها على مصلحتكِ لعل الله -جل وعلا-أن يجعل ذلك سبباً في توفيقكِ بزوجٍ كريم الخصال، تعيشين أنتِ معه، وتعيش أمكِ بجانبك حتى يتوفاها الله -جلّ وعلا-، والله -جلّ وعلا- يقول: "وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا"[1]. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (4) من سورة الطلاق.