الفتوى رقم (11173) من المرسل أ، يقول: هل كلّ متبع لمنهج الرسول ﷺ ويدافع عن المنهج، ولا يجامل في شيء منه، هل يعتبر ذلك من الغلو؟

 الجواب:

        من قواعد هذه الشريعة أن الشخص مكلف في حدود استطاعته، وأنت بالنسبة لقيامك بأمور الشريعة سواء بما تقوم به من أمور مقصورة عليك، أو متعدية إلى غيرك؛ بمعنى: إنك تدعو الناس إلى الخير وأنت من الذين يصلحون للقيام بهذه الدعوة.

        فأنت عليك أن تقوم بما كلفت به في نفسك حسب الاستطاعة. أما بالنظر إلى ما كلفت به من جهة الآخرين فأنت تقوم بذلك بحسب الاستطاعة، ولا يضرك أن أحداً من الناس لم يستجب لك؛ لأنك مكلف بفعل الأسباب، ولست مكلفاً بترتب المسببات على أسبابها؛ لأن ترتب المسببات على أسبابها أمره إلى الله -جلّ وعلا-. وبالله التوفيق.