ماذا نفعل في الأفراح التي يكون فيها منكرات من اختلاط ومعازف، هل نذهب من أجل السلام والتهنئة ثم نترك الحفل؟
- النكاح والنفقات
- 2022-02-21
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (10005) من المرسل ط. ع. خ من ليبيا، يقول: بالنسبة للأفراح التي في المنطقة التي نسكن فيها، يكون فيها بعض المنكرات من الاختلاط والمعازف ونحو ذلك، عندما لا نذهب خشية الوقوع في المنكر ربما يغضب بعض الأقارب ويعتبرون هذا قطيعة لصلة الرحم، هل نذهب من أجل السلام والتهنئة ثم نترك الحفل أم ماذا نفعل؟
الجواب:
الرسول ﷺ قال: « من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه ». وقبل ذلك قال الله -جل وعلا-: {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}[1] فالإنسان إذا كان يعلم أن الجهة التي يريد أن يذهب إليها سيقام فيها منكرات؛ فهو إما أن يذهب لتغيير المنكر، وإذا كان لا يستطيع لا بيده ولا بلسانه فإنه لا يجوز له أن يقدم، وكونه يترك الذهاب إليهم هذا يكون من باب العقوبة وعدم الرضا، وإلا إذا جاء وسلّم والمعاصي مقامة ثم خرج، فهذا قد يأخذون منه أنه راضٍ بهذه الأعمال؛ لكن إذا انكفّ عنها في البداية فإن هذا هو الواجب. وبالله التوفيق.