تقرأ الكتب الدينية ثم تلخصها في دفتر، وتكتب ما يهمها من أقوال العلماء والفوائد وتطلع عليه بعد فترة، هل هذه الطريقة صحيحة لطلب العلم؟
- فتاوى
- 2022-01-01
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (8084) من المرسلة م. م. من الرياض، تقول: أقوم بقراءة بعض الكتب ككتب السيرة وابن القيم، ثم أقوم بتلخيص ما قرأت في دفتري الخاص، كما أكتب فيه ما يهمني من أقوال العلماء والفوائد ونحو ذلك، وأطلع عليه بعد فترة وأقرأ ما كتبت فيه، واستفدت من هذه الطريقة فوائد كثيرة، وثبتت عندي مجموعة من المعلومات، لكني أود أن أعرف هل هذه الطريقة صحيحة لطلب العلم؟ أرجو الإفادة.
الجواب:
الشخص يتعلم من العلم ما يجب عليه على سبيل التعيين؛ يعني الواجب العيني، فيتعلم الطهارة كالوضوء والغسل والتيمم، ويتعلم كيفية الصلاة، وإذا كان عنده مال يتعلم ما يتعلق بالزكاة، وهكذا إذا جاء رمضان يتعلم ما يتعلق بالصيام، وإذا أراد أن يعتمر أو أراد أن يحج فإنه يتعلم ما يخص العمرة أو الحج من الأحكام ومن الكيفية إلى غير ذلك، وإذا كان يبيع ويشتري في الأسواق للتجارة فإنه يتعلم أحكام البيع والشراء حتى يدخل على بصيرةٍ من أمره.
فالمقصود أن على الشخص سواءٌ كان ذكراً أو أنثى أن يتعلم الواجب العيني عليه، أما عن توسعه في القراءة بعد ذلك فإن له أن يقرأ في كتب التاريخ وفي كتب السير إلى غير ذلك. واقتناصه للفوائد لا شيء فيه، لكن لا بد أن تكون لديه معلومات كافية لفهم كلام أهل العلم، أو أن ينقل كلامهم بنصه؛ لأن بعض الناس يسجل ما فهمه وينسبه إلى العالم، وبعضهم ينقل النص نفسَه، ولا شك أن نقل النص نفسِه أحوط. فإذا كانت السائلة ممن لديه القدرة على معرفة كلام أهل العلم، وكانت أيضاً قد تعلمت الواجب العيني عليها، فلا مانع من طريقتها، ولكن الذي أنصحها به: أن تنقل كلام العالم نصّاً لا معنًى، وبالله التوفيق.