الفتوى رقم (592) من المرسل أ.ع.س من اليمن، يقول: ما حكم تناول القات؟ وما حكم الرجل يصلّي وفي فمه شيء من ذلك؟ وهناك من يؤخر الصلاة لانشغاله بتناول هذا الأمر؟

الجواب:

القات يشتمل على أضرار كثيرة، ومفسدته أكثر مما قد يقال فيه من المصالح، وكلّ شيء من هذا النوع محرم، فكل شيء غلبت مفسدته مصلحته يكون محرماً.

أما إذا صلى الشخص وفي فمه قات، فإذا كان يشتغل في مضغ القات في أثناء صلاته، فهذا لا يجوز له؛ بل عليه أن يتجرد لعبادة الله وحده لا شريك له، ولا يستخدم الأكل والشرب في صلاته؛ لأن للصلاة وقتاً وللأكل وقتاً.

ولا يجوز للشخص تأخير الصلاة لا من أجل القات ولا لانشغاله بغير القات؛ لأن للصلاة وقتاً محدوداً من ناحية البداية والنهاية، وصلّى جبريل بالرسول في كلّ صلاة وقال: الصلاة بين هذين الوقتين، فعلى العبد أن يتقي الله ويصلّي الصلاة في وقتها.

والناس يؤخرون الصلاة لا لعذر شرعي؛ بل يكون مشغولاً بعمل، أو رئيسه لا يسمح، فلا يجوز للإنسان تقديم حق المخلوق على الخالق، فحق الله أسبق من حق المخلوق الذي قد استأجر هذا الشخص، وإذا اشتغل الإنسان في أمر محرم فهذا أبلغ بالإثم. وبالله التوفيق.