Loader
منذ سنتين

حكم إحضار شخص يقرأ القرآن إذا مات الميت لمدة ثلاث ليالٍ بمقابل مالي وبعد 15 يوم يذهب الرجال والنساء إلى القبور يخبزون ويعطون الذي يقوم بالدفن خبزاً؟


  • البدع
  • 2022-01-24
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (9185) من المرسل أ. إ، من مصر، يقول: في محافظتنا في مصر عندما يموت الميت يقوم أهله بإحضار شخص يقرأ القرآن ثلاث ليالٍ بمقدار ثلاثمائة جنيه مصري، هل هذا جائز؟ ثم بعد خمسة عشر يوماً يذهب الرجال والنساء إلى القبور ويخبزون الخبز ويعطونه للذي يقوم بالدفن، فما حكم هذا العمل؟

الجواب:

        لا يجوز ما ذكره السائل من جهة قراءة القرآن ثلاثة أيام؛ لأن هذا من البدع، وقد ثبت عن رسول الله ﷺ أنه قال: « من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ». ولما توفي الرسول ﷺ لم يقرأ القرآن ثلاثة أيام؛ وهكذا أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وسائر الصحابة، وسائر التابعين وأتباع التابعين؛ يعني: لم ينقل عن أحدٍ منهم لا من ناحية كونه أوصى بذلك، أو أن الناس فعلوا ذلك.

        وبناءً على ذلك فهذا إجماعٌ من الصحابة ومن التابعين وأتباع التابعين على عدم وقوع ذلك، وكونه لم يقع هذا راجعٌ إلى قوله ﷺ: « من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد »، فهذا امتثالٌ للعمل بهذا الحديث من ناحية عدم الإحداث.

        أما بالنظر إلى ذهاب النساء للمقابر مع الرجال فهذا لا يجوز؛ لأن الرسول ﷺ قال: « لعن الله زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج ».

        وأما بالنظر إلى عمل الطعام الذي يعملونه فهذا -أيضاً- من البدع، ليس له أصلٌ في الشرع، فيكون ممنوعاً. وبالله التوفيق.