هل يرد الميت السلام على من يزوره ويشعر به؟ وهل صحيح إنه يتباهى بالزائر؟
- الجنائز
- 2022-02-21
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (9890) من مرسل من الرياض، يقول: زرت والدي المتوفى وسلّمت عليه، هل يرد عليّ السلام وهل يشعر بي؟ وهل صحيح ما يقال: إنه يتباهى بالزائر؟
الجواب:
الرسول ﷺ أمر بزيارة القبور فقال: « زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة »، ونهى النساء عن زيارة القبور فقال: « لعن الله زائرات القبور ».
فزيارة القبور للرجال مشروعةٌ، وعندما يكون للشخص قريب ويزوره، يجلس مستقبل القبلة عند رأسه، يُسلّم عليه، وإذا سلّم عليه فإنه يرد -عليه السلام-، يسلّم عليه ويدعو له بما ييسر الله من الدعاء ما لم يكن في الدعاء إثمٌ أو قطيعة رحم.
ولا شك أن أرواح الأحياء لها علاقة بأرواح الموتى، ولهذا نجد كثيراً من الرؤى التي تحصل بين أرواح الأموات وبين أرواح الأحياء عندما تحرر هذه الرؤى يوجد أنها أمورٌ حقيقيةٌ؛ كتنبيهٍ على أمر يتعلق بذمة الميت من جهة حقوق عليه للناس، فيأتي إلى شخصٍ في منامه ويكلمه ويقول له: اذهب إلى فلان وأعطه كذا مبلغاً من المال. النائم هذا الذي أُمر بأن يذهب إلى فلان، هو لا يعلم عن هذا الشخص، ولا عن علاقته بالميت، ولا يعرف مقدار هذا الحق له عن طريق الميت، فيأتي هذا الشخص الذي رأى الرؤيا إلى من أُمر بأن يُعطيه المبلغ فيسأله يقول: هل في ذمة فلان لك حق؟ فيقول: نعم. ما مقداره؟ فيخبره بما أخبره به الميت فيعطيه، وهكذا. فكون الميت يعلم بزائره هذا أمرٌ لا إشكال فيه. وبالله التوفيق.