Loader
منذ سنتين

حصل بين والدتي ووالدي شجار، وقال لها: اذهبي لأهلك، فقالت: لن أذهب، فقال: زل مني طلاق قد طلقتك


  • الطلاق
  • 2022-03-04
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (11706) من المرسل السابق، يقول: والدتي تبلغ من العمر ستين عاماً، وقبل سنوات حصل بينها وبين والدي شجار وغضب الوالد جداً، وقال لها: اذهبي لأهلك، فقالت: لن أذهب، فقال: زل مني طلاق قد طلقتك، فسكتت ولم تخرج وذهب الوالد عنها، وفيما بعد ذهبت إحدى الأخوات إلى الوالد وقالت : صار منك طلاق لأمي؟ قال: لا، هذا كذب ليس بصحيح. ووالدتي الآن في موقف محرج، علماً أن الأمور بينهما صافية ومستقرة، فما الحكم في هذا؟

الجواب:

إذا كان صدر منه قوله: "قد طلقتك" فلا شك أن هذا طلاق؛ ولكن إذا كان هذا الطلاق مسبوقًا بطلقتين فإنها تبين منه بينونة كُبرى ولا ترجع إليه إلا بعد زوج.

أما إذا كانت هذه الطلقة هي الطلقة الثانية، أو كانت هي الأولى وراجعها وهي لا تزال في العدة وعدتها تكون إذا كانت آيسة من الحيض فعدتها ثلاثة أشهر، وإذا كانت تحيض فعدتها ثلاث حيض، فإذا راجعها في أثناء العدة فإنها تكون زوجته. والطلاق محسوب عليه؛ أما إذا خرجت من العدة ولم يراجعها فإنها لا تحل له إلا بعقد جديد.

فإذا كانت هذه المرأة سمعت منه هذا الطلاق فكما ذكرت يكون واقعاً، أما إذا كان الطلاق قد نُسب إليه؛ بمعنى: إنه طلق ولكن لم يسمع ذلك منه أحد فالأصل هو عدم الطلاق، وهو مؤتمن على ذلك. وبالله التوفيق.