Loader
منذ سنتين

متزوجة وتعاني من عدة أمراض، ذهب أخوها إلى مشعوذ وهي غير راضية وطلب منهم أموراً من ذبح وغيره وعملوا بها، هل عليّ شيء؟


الفتوى رقم (9175) من المرسلة د. ل. م من خارج المملكة، تقول: أنا متزوجة وأعاني من مرض التهاب في المعدة والمسالك البولية، وراجعت عيادات كثيرة ونشأ من ذلك خوف. والآن أقيم الصلاة وأصلّي صلاة الليل لكن لم يذهب ما بي. ذهب أخي إلى مشعوذ وأنا لم أرضَ ولم أعلم، ثم طلب منهم هذا المشعوذ أن يذبحوا فدوة لها، وحدد اللون وهو الأحمر، ويبخوّنها سبعاً –كذا كتبت- ويعزمون عليها بعضاً من الناس الأقرباء، وقاموا بذلك ووضعوا عليّ شيئاً منها، والله يعلم أني غير راضية بهذا الشيء، وقد أجبروني عليه وزوجي موافق مع أخي على هذا الأمر وفعلوا هذا بالإجبار، هل عليّ شيء؟

الجواب:

        أولاً: إن هذا العمل ليس بمشروع أصلاً؛ بل هو من المحرمات، وقد يكون شركاً، وكونه شركاً هذا مبني على اختلاف في القصد، فإذا نظرنا إلى مصدره وهو الشخص فهذا يستخدم الجن وهو كاهن من الكهان.

        وإذا نظرنا إلى المستفيد فالمستفيد لا يجوز له أن يذهب إلى هذا الشخص، وإذا ذهب إليه واعتقد أن ما يفعله من جلب نفع أو دفع ضرٍ أنه قادر على ذلك مع الله أو بدون الله -جلّ وعلا-؛ فهذا شرك أكبر.

        ثانياً: بالنظر للمرأة وتقول: إنها مجبرة، فهي بإمكانها أنها تمتنع؛ ولكن حيث وقع الأمر فإنها تستغفر الله وتتوب إليه، ولعل الله -جلّ وعلا- يقبل توبتها. وبالله التوفيق.