إذا نُصح شخص لارتكابه محرماً يرد: الإيمان بالقول وليس بالظاهر، فكيف نرد عليه؟
- الإيمان
- 2022-01-29
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (9651) من المرسل ع. س من أوثال، يقول: إذا نصح المسلم أخاه المسلم بسبب ارتكابه محرماً وقع فيه. يرد المنصوح قائلاً: الإيمان بالقول وليس بالظاهر، فكيف نرد على هؤلاء فالدِّين نصيحة؟
الجواب:
الإيمان يكون في القلب؛ ولكن آثاره تظهر على الإنسان من الناحية العملية، ولهذا الرسول ﷺ قال: « لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن » ومعنى ذلك أن ترك واجب من الواجبات أو فعل محرم من المحرمات هذا ينقص الإيمان.
وبالعكس إذا فعل المأمور به، فهذا المأمور به زاد إيمان الشخص، وإذا ترك المحرم ابتغاء وجه الله فإن هذا -أيضاً- يزيد في إيمانه؛ لأن من القواعد المقررة عند أهل السنة والجماعة في باب الإيمان أن الإيمان يزيد وينقص، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، فشخصٌ يدّعي الإيمان ولكنه لا يتورع عن ترك واجب، ولا يتورع عن فعل محرم، ويقول: يكفي الإيمان، هذا مذهب المرجئة الذين يقولون: إن مجرد التصديق يكفي مثل إيمان إبليس. إبليس عنده اعتقاد من جهة الله -جلّ وعلا- لكنه تمرد على الله -جلّ وعلا-؛ وهكذا بالنظر للإنسان الذي يدّعي الإيمان لكن لا يصلّي ويقول: الإيمان بالقلب، ولا يصوم يقول: الإيمان بالقلب، ولا يزكي يقول: الإيمان بالقلب، لا يحج حجة الإسلام يقول: الإيمان بالقلب. يتعامل بالمحرمات، يزني، ويسرق، ويشرب الخمر، ويتعامل بالربا ويقول: الإيمان بالقلب؛ هذا كلام ليس بصحيح. وبالله التوفيق.