علمت أن فوائد البنوك غير الإسلامية حرام، هل يمكن إرسالها لأهلي ولوجوه الخير في بلدي؛ لأن المبلغ كبير ومساعدة نقدية لأخي المُقبل على الزواج
- البيوع والإجارة
- 2022-01-25
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (9338) من المرسلة أ. ح مقيمة في جيزان، تقول: أشتري هدايا لأهلي وأصدقائي من خارج المملكة بأموال ناتجة عن إيداعها في بنوك غير إسلامية بعد أن علمت -أخيراً- أن فوائد البنوك غير الإسلامية حرام، هل يمكن لي أن أرسل منها نقوداً لأهلي وأيضاً لوجوه الخير في بلدي؛ لأن المبلغ كبير. وأرسل مساعدة نقدية لأخي المُقبل على الزواج؟
الجواب:
الله -سبحانه- شرع أسباب كسب المال، وشرع وجوه إنفاقه. والشخص يكسب مالاً حراماً وينفقه في وجهٍ حرام، هذا آثمٌ في الجهتين. ورجلٌ يكسب المال من وجهٍ حلال وينفقه في وجهٍ حلال قصده في ذلك وجه الله؛ فهو مأجورٌ من الجهتين. ورجلٌ يكسب المال من وجهٍ حلال وينفقه في وجهٍ حرام؛ فهذا مأجور في الحالة الأولى، وآثمٌ في الحالة الثانية.
والسائلة تنطبق عليها الصورة الرابعة وهي كسب المال من وجهٍ حرام وإنفاقه في وجهٍ حلال؛ فهي آثمةٌ في كسبه؛ أما الإنفاق فإنها تنفقه في وجوه البر لكنها تتجنب المساجد وما إلى ذلك، ولا تعطي أخاها مهراً من أجل الزواج من هذه الفوائد الربوية؛ وإنما تنفقها على الفقراء، وإلا لإصلاحات مواضع قضاء الحاجة من مساجد أو ما إلى ذلك. وبالله التوفيق.