حكم إمامة مرتكب الكبائر مع وجود من هو أفضل منه للإمامة
- الصلاة
- 2021-12-06
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (2663) من مرسل من السودان لم يكتب اسمه، يقول: أنا شابٌ مسلم أحافظ على الصلوات المكتوبة في المسجد؛ ولكن كثيراً ما يطلب مني المصلّون أن أتقدمهم للصلاة إماماً؛ لعدم وجود إمامٍ راتبٍ بالمسجد، على الرغم من وجود من هو أكثر مني إلماماً بالكتاب والسنة، وأكبر مني سناً؛ ولكنهم يرفضون الإمامة، فأضطر إلى أن أتقدّم إماماً وأصلّي بهم، وأنا كثير الأخطاء، وربما وقعت في شيءٍ من الكبائر، على الرغم من إنني أجدد العزم على التوبة، ولأجل هذا أضطر لترك الصلاة في المسجد، وأصلّي في البيت في بعض الأحيان؛ حتى لا يقدّموني إماماً، فهل علي ّأن أمتنع إذا طلب مني أن أصلّي بهم؟ وبم تنصحوني في نفسي؟
الجواب:
أولاً: يجب عليك التوبة من الأمور التي تفعلها؛ سواءٌ كانت هذه الأمور من ناحية الواجبات؛ يعني: إنك تترك شيئاً من الواجبات، أو كان من جهة المحرمات؛ يعني: إنك تفعل شيئاً من المحرمات، فيجب عليك أن تتوب إلى الله -جلّ وعلا- توبةً صادقةً.
ثانياً: أما بالنسبة للإمامة، فإذا كنت تعلم من نفسك أنك لا تصلح إماماً بالنظر لما تقترفه من الكبائر، فلا يجوز لك أن تتقدّم، وإذا كانوا يحرجونك في الإمامة، فينبغي أن تتجنب هذا المسجد، مع ما سبق من المسارعة إلى التوبة؛ لأنك لا تدري متى يأتيك الأجل. أما كونك تتقدّم للناس وأنت تعلم من نفسك أنك تفعل أموراً؛ يعني: إجرام وفيها تعدٍّ على حدود الله، فلا ينبغي ذلك. وبالله التوفيق.