Loader
منذ 3 سنوات

حكم كره البنت لأبيها إذا كان يكرهها على الزواج


الفتوى رقم (5934) من المرسلة السابقة، تقول: والدي أكد أنه سيزوجني هذه السنة بعد إكمال دراستي، وأنا أرفض هذا الأمر، فأقسمت بالله أن أقطّع شهادتي أمامه ولا أكمل الدراسة. وأنا الآن أكره والدي لأنه حرمني حنان الأبوة والعطف، ولا أجلس معه وإنما أجلس وحدي. وبعض الأحيان أدعو عليه. سؤالي: هل في ذلك شيء؟

الجواب:

        ما ذكرته السائلة هذا أثر من آثار التعصب المذموم من الأب، فتعصبه هذا أثر هذه الآثار السيئة، وقد يؤدي هذا التعصب إلى أن البنت تقتل نفسها، فعلى الولي أن يتقي الله -جلّ وعلا-. وبالله التوفيق.

        المذيع: هل لكم أن توجهوها لسلوك بعض السبل في إقناع والدها كحديث بعض أقاربها الذين لهم تأثير على والدها بالحسنى والكلمة الطيبة؟

        الشيخ: إذا كان له قريبٌ يسمع منه الكلمة فهذا طيب، فهذه المرأة بإمكانها أن تنظر في أقاربها إذا كان له أخٌ أكبر منه، أو أن والده موجود، أو أن هناك شخصاً عزيزاً عليه بإمكانه أن يتحدث معه وأن يعالج هذا الموضوع؛ هذا من جهة.

        وفيه جهةٍ ثانية: إذا كان هذا الزوج ستُرغم عليه هذه الزوجة، فلن تعيش معه مستقبلاً، وكونه يتزوج امرأة مُكَرهة هي لن تعيش معه حتى ليلة الزواج، فبإمكانه أن يترك سبيلها، وعليه -أيضاً- أن يعيد النظر في نفسه وأن يستقيم، فمن ترك شيئاً لله عوّضه الله خيراً منه. وبالله التوفيق.