الفتوى رقم (4900) من المرسل م. ع من الجبيل، يقول: لاحظت في بعض بلاد المسلمين أن الخطبة باللغة العربية كاملة، وفي نفس الوقت المسلمين الذين في المسجد لا يعرفون اللغة العربية إلا القليل منهم، نرجو التوجيه وما حكم الإسلام في هذا؟وهل اللغة العربية شرطٌ في الخطبة؟ وإن كان ما رأيته في بلدٍ غير عربي، فكيف يكون التوجيه؟

 الجواب:

        اللغة وسيلة من الوسائل التي تستخدم للتبليغ، تستخدم لفهم كتاب الله وسنة رسوله ﷺ وتستخدم لتبليغ ذلك، وخطبة الجمعة يحضرها كثيرٌ من الناس، والخطيب لا يستطيع أن يميز بين الحاضرين من جهة الذين يتكلمون باللغة العربية وبغيرها، إلا أنه قد يكون عنده انطباعٌ عامٌ بحسب لغة البلد التي تُقام فيها الجمعة، أو بالنظر إلى جنس الأشخاص الذين يحضرون لسماع هذه الخطبة وبخاصةٍ حينما تيسر تنقل كثيرٍ من الناس عن بلدانهم الأصلية إلى بلدانٍ أخرى.

        فإذا كان غالب الحضور يتكلمون مثلاً باللغة الأردية أو بغير هذه من اللغات، فإن الخطيب يخطب الخطبة باللغة العربية ثم بعد ذلك يترجمها باللغة على حسب اللغة الغالبة من الحاضرين ويكون بذلك قد بلغ الحاضرين باللغة العربية من جهة وبلغ الآخرين بلغتهم من جهة أخرى. بالله التوفيق.