يبعد منزلي عن المسجد كيلوين، وأكثر الأوقات أصلي في منزلي هل علي إثم؟
- الصلاة
- 2022-02-07
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (10728) من المرسل السابق، يقول: يبعد منزلي عن المسجد كيلوين، وأنا أكثر الأوقات أصلي في منزلي لصعوبة المشي هذه المسافة، هل علي إثم؟
الجواب:
الرسول ﷺ يقول: « من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر ». وأنت لست بمعذورٍ بالنظر إلى هذه المسافة، فبإمكانك الإتيان إلى المسجد، وكل خطوةٍ تخطوها إلى المسجد يرفع لك بها درجة، ويحط عنك بها خطيئة. هذا إذا خرجت من بيتك إلى المسجد، وإذا رجعت من المسجد إلى بيتك فكل خطوةٍ تخطوها يرفع لك بها درجة ويحط عنك بها خطيئة؛ لأن من قواعد هذه الشريعة أن الوسائل لها حكم الغايات. ومن قواعدها -أيضاً- أن التوابع حكمها حكم الغايات.
وتطبيق ذلك على هذا السؤال هو: أن خروجه من بيته إلى المسجد هذا وسيلة لأداء الصلاة، وهذا النوع يسمى وسائل. وخروجه من المسجد بعد أداء الصلاة إلى بيته هذا يعتبر من التوابع، فكما أنه يُثاب على الوسائل أو يعاقب عليها بحسب الغاية؛ فكذلك يُثاب على التوابع أو يعاقب عليها على حسب الغايات. وهذه الغاية المسؤولة عنها هي ركنٌ من أركان الإسلام وهي الصلاة، فهو مثابٌ على الوسيلة من جهة، ومثابٌ على التابع من جهةٍ أخرى. وبالله التوفيق.