الفتوى رقم (12120) من المرسل أ. أ. أ، يقول: ما الأسس الصحيحة في تربية الأطفال؟

الجواب:

يقول الرسول ﷺ: « كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهوّدانه أو ينصّرانه أو يمجّسانه »، فسيرة كل من الأم ومن الأب أساس في تربية الأولاد؛ لأن ما يقع من كل منهما من الأقوال والأفعال الطفل يتقبل ذلك ويعتقد أنه عمل طيب؛ هذا من جهة ما يصدر منهما.

وبناء على ذلك فكل واحد من الأم والأب يحتاج إلى مراقبة نفسه فيما يصدر منه أمام أبنائه؛ هذا جانب.

الجانب الثاني: هو التعليم، وكل مرحلة من مراحل الطفولة لها حكمها، ولهذا قال الرسول ﷺ: « مروا أبناءكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر، وفرقوا بينهم في المضاجع ». وثبت عن النبي ﷺ أنه قال: « رفع القلم عن ثلاثة... » وذكر منهم: « الصبي حتى يبلغ ». فالمرحلة من السابعة إلى العاشرة هذه يؤمر فيها بالصلاة ويعلم، ويذهب به إلى المسجد، وعندما يتخلف عن الصلاة من عمر العاشرة إلى البلوغ يضربه والده إذا تأخر دون عذر.

أما إذا بلغ سن التكليف فالملائكة يكتبون ما يعمله من حسنات وما يفعله من سيئات، ولهذا الحديث: « رفع القلم عن ثلاثة »؛ أي: قلم التكليف، وهذا لا يمنع أن يكتب ما يصدر منه من أعمال صالحة قبل البلوغ؛ يعني: بين السابعة وبين البلوغ؛ لكن لا يؤاخذ فيما يصدر منه من مخالفات. وبالله التوفيق.