الفتوى رقم (1466) من المرسل السابق، يقول: أرجو التكرم بطباعة مناسك الحج والعمرة؛ وكذلك الأدعية المأثورة عن الرسول ﷺ في حجه وعمرته بلغةٍ سهلة وأسلوب يلائم كلّ المستويات، وتوزيعه في المطارات والموانئ ونقاط الحدود على كلّ حاج ومعتمر.

الجواب:

        الحكومة -جزاها الله خيراً- كانت تسعى في تحقيق هذا الغرض منذ فترة طويلة، طبعت مناسك متعددة وبلغات مختلفة، وسجلت مناسك على الأشرطة على صيغة السؤال والجواب وبلغات مختلفة، توزعها على المطارات، وأيضاً تُقرأ في الطائرات القادمة من بلدٍ إلى جدة بلغة أهل تلك البلد، وتوزع.

        ورئاسة إدارات البحوث العلمية بتوجيهات من الحكومة من جهة وبتوجيه من رئيسها المباشر سماحة الشيخ عبد العزيز ابن باز يسعون في تحقيق هذا الغرض من جهة طباعة المناسك المتفقة مع دلالة الكتاب ودلالة السنة، وطبعها بلغات مختلفة وتوزيعها في حج كل عامٍ. والحكومة هي التي تموّل هذا الطبع. وجهة التوزيع هي التوعية الإسلامية للحج، ففيه جهاز عظيم تُجنّده الحكومة كعادتها فيما تُجنّده للحج في جميع المجالات المختلفة التي يحتاج إليها الحج من جميع النواحي، ومن ذلك الناحية الدينية، فهي تُجنّد عدداً عظيماً من العلماء والمترجمين يقومون بتوعية الناس في الحج، وفيه جَهاز خاصٌ في توزيع الكتب، فالحكومة حققت هذا الاقتراح منذ فترة طويلة، ويتكرر ذلك كلّ سنة، نسأل الله أن يوفقها لما فيه الخير. وبالله التوفيق.