Loader
منذ سنتين

كيف يقاوم الوساوس الذي تأتي في أمور العقيدة؟ وهل يعاقب عليها وهو يكرهها؟


الفتوى رقم (11398) من المرسل السابق، يقول: ما الحل في الوساوس الذي تأتي إلى الشخص في أمور العقيدة؟ كيف يقاومها؟ وهل يعاقب عليها مع أنه يكرهها؟

الجواب:

        الوساوس هذه يكون لها أسباب، من هذه الأسباب وأعظمها:

        استعمال العادة السرية، وبعض الناس يسرف في استعمالها فينشأ عنده الوساوس منها.

        ومن الأسباب -أيضاً- المشاكل التي تعترض الإنسان في حياته، ويصعب عليه حل هذه المشاكل. قد تكون المشكلة في عمله، وقد تكون المشكلة في بيته، وقد تكون المشكلة في معاملة من معاملاته المالية، ولكن تتمكن المشكلة من فكره وتضايقه فتنشأ عنده الوساوس في هذه الأمور.

        وقد يكون من تسلط الشيطان -أيضاً- على الإنسان بسبب المعاصي التي يفعلها؛ لأن الإنسان كلما سار في طريق المعاصي وازداد منها زاد بعده عن الله من جهة، وزاد قربه من الشيطان من جهة أخرى، وصار تسلط الشيطان عليه قوياً، ولهذا الله يقول: {اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ}[1]، فيتسلط عليه الشيطان إلى درجة أنه يشككه في أمور دينه، وهذا بسبب المعاصي التي عملها.

        ولو أنه بحث عن الأسباب التي نشأ عنها هذا الوسواس وتنبه لها فإن عليه معالجة هذه الأسباب؛ وبالتالي يزول عنه هذا الوسواس. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (257) من سورة البقرة.