ما فضل صلاة الليل والوتر وهل الأفضل أصلي أول الليل أو آخره؟
- الصلاة
- 2022-02-21
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (9914) من مرسل لم يذكر اسمه، يقول: أرجو ذكر فضل صلاة الليل والوتر وما الأفضل فيه، هل أصلي في أول الليل أو في آخره؟ وهل أستمر بالقنوت في آخره قبل الركوع أم بعده؟
الجواب:
الله -سبحانه وتعالى- شرع فرائض الصلوات الخمس، وشرع بجانبها تطوعاً، وهذا التطوع منه ما هو تابعٌ للصلاة؛ مثل: راتبة الظهر قبلها وبعدها، وراتبة المغرب بعدها، وراتبة العشاء بعدها، وراتبة الفجر قبلها. ومنها ما رغّب فيه الرسول ﷺ كقوله ﷺ: « رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربع ركعات » وقال ﷺ: « من صلى عشر ركعاتٍ بين المغرب والعشاء بنى الله له بيتاً في الجنة ».
وكان ﷺ يصلي ركعتين بعد شروق الشمس وارتفاعها قدر رمح وقد يزيد على ذلك، وهذه تسمى صلاة الضحى وليس لها حدٌ أعلى؛ بل الإنسان يصلي ما يسر الله -جل وعلا- له؛ وهكذا بالنظر لصلاة الليل فإن الرسول ﷺ كان يحافظ عليها. ووتره ﷺ ما تركه في سفرٍ ولا حضر.
ومن الحكم المترتبة على ذلك: أن الصلاة المفروضة عندما يحصل من المصلي خلل فيها فإن الله -سبحانه وتعالى- يجبر هذا الخلل الواقع في الفرائض من النوافل التي يعملها هذا الشخص في حياته؛ ولهذا إذا اطلع الله على عمل العبد من الفرائض ووجد فيه نقصاً قال: « هل لعبدي من تطوع » وهو يعلم ذلك، هل لعبدي من تطوع؟ فإذا وُجد له تطوعاً فإنه يجبر منه هذا النقص.
ولا شك أن الإنسان عندما يحرص على تعويده لنفسه بالإتيان بهذه النوافل والمحافظة عليها والإكثار بقدر ما يستطيع فإن الأجر يكون أعظم، أما بالنظر إلى الوتر؛ فإن الرسول ﷺ كما ذكرت قبل قليل ما تركه في سفرٍ ولا حضر، والدعاء إذا دعا الإنسان قبل الركوع أو دعا بعد الركوع فالأمر في ذلك واسعٌ. وبالله التوفيق.