Loader
منذ 3 سنوات

التوجيه لمن تنتابه الهموم والوساوس


  • فتاوى
  • 2021-09-24
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (1801) من مرسل لم يذكر اسمه، يقول: أشكو من سوء حالي شيخ عبد الله،  تنتابني الهموم والوساوس أرجو منكم التوجيه.

الجواب:

الشخص عندما توجد عنده هذه الأمور، لا بدّ من معرفة الأسباب التي نشأت عنها هذه الأمور، ويعالج السبب، وعندما يعالج السبب ويزول السبب؛ تزول هذه الوساوس والهموم.

        فقد تكون هذه الوساوس والهموم نتيجة مضايقات عائلية من أبيه، أو من أمه، أو من أحد إخوانه، أو من زوجته إذا كان متزوجاً؛ وقد يكون هناك أحدٌ يضايقه في عمله؛ كرئيسه، أو من له سلطةٌ عليه في الدائرة التي يشتغل فيها؛ وقد تكون المضايقة من ناحية المحل الذي يتعلم فيه؛ إما من مدرس، وإما من طلبة؛ وقد تكون المضايقة من نواحي مالية، قد يكون عنده شدة حاجة مالية، ويصعب عليه الحصول على هذا الشيء، أو يكون من الذين يبيعون ويشترون ويكون مرهقاً بالدِّيون.

        فالمقصود أنه لا بد أن يتنبه إلى هذه الأسباب، وهناك أسبابٌ أخرى وهي: كثرة المعاصي؛ قد يغرق الشخص في المعاصي فيكون عنده مضايقة في نفسه كلما ذكر هذه الأمور، وقد يصحب -أيضاً- أهل المعاصي، وقد يقصّر في حق الله -جلّ وعلا- في باب الأوامر من جهة الصلاة، أو الصيام، أو الزكاة، أو غير ذلك من الأمور المأمور بها.

         ولا بدّ أن الشخص إذا وجدت عنده هذه الهموم لا بدّ أن يعيد النظر في نفسه، ويفكّر في السبب الذي طرأ عليه ؛ لأن الأصل فيه السلامة من هذه الأمور؛ لكن يفكّر ما هو السبب الذي طرأ عليه، ويدرس حالته قبل حصول السبب، ويسعى إلى معالجته؛ وبهذا يمكن أن تزول هذه الأمور.

 ولا بد من التنبيه إلى أن الشيطان إذا وجد مدخلاً على الإنسان؛ فإنه يزيد تسلطه عليه؛ ولكن بإمكان الإنسان أن يستخدم رفض هذه الوساوس من جهة، وأن يكثر من الاستعاذة بالله -جلّ وعلا - من الشيطان الرجيم.

فبمعالجة الأسباب من جهة، وكثرة الاستغفار والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم من جهةٍ أخرى، وقوة العزيمة في طرد هذه الوساوس؛ تزول بإذن الله. والله ولي التوفيق.