Loader
منذ سنتين

ما حكم من ترك صلاة جماعه يصليها مرة في بيته ومرة عند أحد الأقارب ومرة يتأخر عنها رغم سماعه للآذان وقد تاب بعد ذلك؟


  • الصلاة
  • 2022-01-10
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (8927) من المرسل ح.ن موريتاني مقيم بساحل العاج، يقول: كنت لا أصلي في المسجد، وأسمع الأذان وأنا بصحة جيدة، فأصلي في المنزل تارة، وتارة مع أحد الأقرباء، وكنت أصلي في أخر الوقت والآن تبت، فماذا أفعل عما مضى؟هل صلاتي الماضية صحيحة أم علي أن أعيد ما مضى، وكيف يكون العلاج؟

 الجواب:

        موضوع الصلاة وعلاقة الناس في هذا الموضوع؛ يعني: علاقة المكلفين نجد أن بعض الناس لا يصلي إلا في رمضان فقط، وبعض الناس يصلي الجمعة، وبعض الناس يصلي بعض الفرائض ويترك بعضها في اليوم الواحد، وبعض الناس لا يصلي مع الجماعة، وبعض الناس يجمع الصلوات في وقت واحد.

        وعلى كل حال، الصلاة ركن من أركان الإسلام، والنبي ﷺ قال: « العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها قد كفر »، وقال ﷺ: « بين الشرك أو الكفر ترك الصلاة »، وقال عمر -رضي الله عنه-: « لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة ».

        والشخص إذا كان قادراً على صلاة الجماعة، فقد قال ﷺ:« من سمع النداء فلم يأتِ فلا صلاة له إلا من عذر، قالوا: وما العذر يا رسول الله قال خوف أو مرض » فإذا كان يخشى على نفسه أو ماله أو ولده أو زوجته أو غير ذلك مما يخاف عليه مما هو متعلقٌ به، أو أصيب بمرضٍ يمنعه عن الحضور فإنه يكون معذوراً، وثبت عنه ﷺ أنه قال: « أن صلاة الرجل مع الجماعة تفضل على صلاة الفرد بسبعٍ وعشرين درجة ».

        وبالنظر إلى أنك الآن انتبهت لنفسك فما عليك إلا التوبة من الماضي، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، والله تعالى يقول في حق الكفار في سورة الأنفال: {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ}[1]، ويقول -جل وعلا-: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا}[2] الآية، وبالله التوفيق.



[1] الآية (38) من سورة الأنفال.

[2] من الآية (82) من سورة طه.