حكم سكن الإنسان مع من يترك الصلاة ويذهب لدور السينما
- فتاوى
- 2021-06-27
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (795) من المرسل أ.ب. مصري مقيم بالعراق، يقول: ما حكم سكن الإنسان مع بعض الشباب المقصرين في تأدية الصلاة، ويذهبون إلى دور السينما، ويشاهدون الأفلام الخليعة، وهو يأكل معهم في إناء واحد، وإذا مرض بعضهم قام بخدمته؟
الجواب:
الشخص عندما يسكن مع رفقة لا بد أن يختارهم أولاً؛ لأن الرفقة يؤثرون على سلوك الشخص الذي يكون معهم، فإذا كانوا أخياراً أثروا عليه خيراً، وإذا كانوا شراراً فيؤثرون عليه تأثيراً سيئاً، ولهذا الرسول ﷺ قال: « مثل الجليس الصالح والجليس السوء كبائع المسك ونافخ الكير، فبائع المسك إما أن يحذيك، وإما أن تشتري منه، وإما أن تجد منه رائحة طيبة. ونافخ الكير إما أن تجد منه رائحة كريهة، وإما أن يحرق ثوبك »؛ فمجالسة الأخيار خير، ومجالسة الأشرار لها تأثير سيء على الشخص.
وعلى هذا الأساس فإذا كان الأشخاص هكذا؛ فلا يجوز له أن يبقى معهم؛ لأن الله يقول: "لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ"[1]، وعندما يحسن النية بينه وبين الله ويتركهم لوجه الله؛ فإن الله يعوّضه خيراً من ذلك؛ كما قال الرسول ﷺ: « من ترك شيئاً لله عوّضه الله خيراً منه ». وبالله التوفيق.