حكم توبة من تجاوز عمره الأربعين
- فتاوى
- 2021-06-23
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (600) من المرسل السابق، يقول: هل صحيح ما يذكر بين بعض الناس أن التوبة لا تصح ممن تجاوز عمره الأربعين سنة ولم يتب؟
الجواب:
التوبة ليس لها وقت محدد من ناحية القبول إلا في المواضع التي ذكرها الله -جلّ وعلا قال تعالى:"وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا"[1]، فالله سبحانه وتعالى يقبل توبة العبد ما لم يحضره الموت.
أما تقدير قبول التوبة ببلوغ الأربعين، فهذا ليس له أصلٌ في الشرع، وقد قال الله -جلّ وعلا-: "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا"[2]، فقد أجمع العلماء على أن هذه الآية في التائبين، ولم يرد فيها تحديد بالنٌسبة للسن الذي تقبل التوبة فيه، والسن الذي لا تقبل فيه التوبة إلا ما سبق ذكره من آية النساء وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ؛ إلى آخر الآية. وبالله التوفيق.