الكتب الأوائل لتكون مفتاحاً علوم القرآن وعلوم السنة وعلوم الفقه والعقائد
- الصيام
- 2021-07-06
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (5107) من مذيع البرنامج، يقول: ذكرتم علوم القرآن وعلوم السنة وعلوم الفقه والعقائد، ما المفاتيح لتلك العلوم، أي ما الكتب الأوائل التي يرشحها فضيلتكم لتكون مفتاح لتلك العلوم؟
الجواب:
أما بالنظر إلى القرآن قد كتب فيه العلماء المتقدمون وخدموه خدمةً فيها خيرٌ كثير ففيه كتب رسم القرآن، وكتب علم القراءات وفيه كتب لإعراب القرآن، وفيه كتب لتفسيره من الناحية البلاغية، وفيه كتب ببيان الناسخ والمنسوخ، وكتب اعتنت ببيان أسباب النزول، وكتب اعتنت ببيان أحكام القرآن، وكتب اعتنت في بيان مشكل القرآن، وكتب جاءت مسهلة لبيان الآيات التي جاءت فيها موضوع واحد، ففيه كتب اعتنت مثلاً بجمع آيات الصلاة وآيات الزكاة وآيات الحج، وهكذا جميع موضوعات القرآن، وكتب اعتنت ببيان معجم للقرآن؛ أي: أنك إذا أردت الآية الواحدة في جميع القرآن في مواضع تكررها، فإنك تجد كلمةً منها وتجد الإشارة إلى مواضع هذه الآية من السور.
ولكن الشيء الذي ينبغي التنبه له هو: إعراض الناس عن العناية بما يتعلق بالقرآن من هذه الوجوه.
والكتب التي ألفت في علوم القرآن، مثل: كتاب "الإتقان" للسيوطي، وكتاب "البرهان" للزركشي، فيه كتب كثيرة ألفت في علوم القرآن.
وكما أن هذه الخدمة جاءت في القرآن، فكذلك الخدمة جاءت في السنة، ففيه كتب من جهة العناية بأحاديث الرواية، وكتب اعتنت في السنة من جهة الدراية يعني من جهة تفسير الأحاديث وكذلك من جهة بيان مشكل الأسانيد ومشكل المتون، وهكذا بالنظر إلى علوم السنة يعني ما يسمى بمصطلح الحديث، وما على الشخص إلا أن يزور مكتبة من المكتبات التي تعنى بالكتب الإسلامية، وينظر إلى الفهارس المتعلقة بالقرآن وتفسيره وبالسنة وعلومها، وبالفقه وأصوله وبعلم العقائد فإنه يجد كتباً كثيرة، ولكن الشيء الذي هو مهم هو ما نبهت عليه في الجواب الذي قبل هذا من جهة علاقة هذه العلوم بعضها ببعضٍ فإن هذا يتيسر لبعض الناس؛ ولكن قد لا يتيسر لبعض الناس الآخرين من جهة استحضاره فنبهت عليه، أما الاطلاع على الكتب، فهذا متيسرٌ بالنظر إلى الرجوع إلى فهارس المكتبات. وبالله التوفيق.