الفتوى رقم (9181) من المرسلة السابقة، تقول: نحن مجموعة معلمات نقوم بعمل جمعية بيننا تستمر أكثر من اثني عشر شهراً، فمثلاً إذا دفعت كلّ معلمة خمسة آلاف ريال، وكان عندنا أربع عشرة معلمة يكون المبلغ سبعين ألفاً، هل تجب الزكاة على المعلمات اللاتي يستلمن الجمعية في الأشهر الثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر؟ وإذا كان الجواب بنعم، فهل تخرج الزكاة من خمسة آلاف أم من السبعين ألفاً؟

الجواب:

        أولاً: إن هذا العمل لا يجوز؛ لأن هذا من باب القرض الذي جرّ نفعاً.

        ثانياً: أما فيما يتعلق بالزكاة: فكل شخص يزكّي ما يخصه إذا تم عليه الحول من جهة أصله.

        فإذا فرضنا أن شخصاً يملك ألفاً في رمضان؛ ولكنه اشترك مع هؤلاء ودفع الألف، وجاء رمضان القادم ولم يستلم هذا الألف فإنه يزكّيه، ولو استلمه -أيضاً- فإنه يزكيه، لكن إذا لم يستلمه فقد يُقال: إنه لا يزكّيه؛ ولكن الواجب عليه أنه يزكّيه؛ لأنه دينٌ له على من كان بيده. وبالله التوفيق.