حكم تعبير وتفسير الرؤى والاعتقاد بوقوعها
- فتاوى
- 2021-12-30
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (7850) من المرسلة السابقة، تقول: ما رأي فضيلتكم في تعبير الرؤى والأحلام وفيمن تعلق قلبه بهذه التعابير حتى إنه يعتقد اعتقاداً جازماً بأن ما عبر له سيقع؟
الجواب:
الرؤيا منها ما يكون من الشيطان، ولهذا قال الرسول ﷺ: « إذا رأى أحدكم ما يكره فلينفث عن يساره ثلاثاً وليستعذ بالله من من شرها فإنها لا تضره »[1]؛ أي: يستيقظ ويستقبل القبلة وينفث عن يساره ثلاث مراتٍ مستعيذاً بالله من الشيطان الرجيم ثم ينام على شقه الآخر الذي لم يرَ فيه الرؤيا وهو نائمٌ عليه، وقال ﷺ: « فإنها لا تضره ».
ومن الرؤى ما يكون نتيجة حديث النفس؛ يعني: أمور يفكر فيها الإنسان في النهار فتجري على ذهنه في الليل فيظن أنها رؤى، وهذه ليست من الرؤى في شيء مطلقاً.
ومنها ما يكون أضغاث أحلام؛ أي: نتيجة أخلاط عنده؛ أي: تغير في طبيعته فتحصل هذه التخيلات ويظن أنها رؤى.
وأما القسم الرابع فهذه لا شك أنها حق، لأن الرؤيا جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة، ولهذا كان النبي ﷺ في بعض مجالسه يسأل الناس: هل رأى أحد منكم رؤيا؟ هذا بالنظر إلى الرؤيا.
لكن الكلام في موضوع التعبير فلا ينبغي للإنسان أن يذهب إلى معبر إلا إذا كان هذا المعبر من المتقنين للتعبير، فإنه يسأله عنها ويكون أميناً في نقل ما رآه من أوله إلى آخره. وبالله التوفيق.
المذيع: والمعبر يكون عليه إثم لو عبر خطأ مثل الفتوى؟
الشيخ: المعبر لا يتولى التعبير إلا إذا كان أهلاً، وإذا لم يكن أهلا فهو آثم. وبالله التوفيق.
[1] أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الطب، باب النفث في الرقية(7/133)، رقم(5747)، ومسلم في صحيحه، كتاب الرؤيا(4/1771)، رقم(2261)، واللفظ له.