Loader
منذ 3 سنوات

هناك أدعية واردة في القرآن الكريم، هل تُقال في السجود، أم يُكتفى بما ورد من الأدعية في السنة؟


  • الصلاة
  • 2021-08-06
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (7275) من المرسل السابق يقول: قال الرسول : « نهيت أن أقرأ القرآن راكعاً أو ساجداً، فأما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فأكثروا فيه من الدعاء فقمنٌ أن يستجاب لكم »؛ لكن هناك أدعية واردة من القرآن الكريم، هل تُقال في السجود؛ وخاصةً أنه ورد النهي فيه هذا الحديث؟ أم يُكتفى بما ورد من الأدعية في السنة؟

الجواب:

        من العبادات: قولية وفعلية، ومن العبادات القولية ما حدد له مكان، وحُدد له لفظٌ، ومن ذلك ما جاء في السؤال فإن الرسول ﷺ قال: « صلوا كما رأيتموني أصلي »، وكان من دعائه في الركوع يقول: « سبحان ربي العظيم، سبحانك اللهم وبحمدك، اللهم اغفر لي، سبوح قدوس رب الملائكة والروح »، فيقول هذا الدعاء في الركوع. وأما السجود فقد أطلق فيه الرسول ﷺ قال: « فأما السجود فأكثروا فيه من الدعاء فقمنٌ أن يستجاب لكم »، والرسول ﷺ قد أعطاه الله جوامع الكلم فلم يقل -هنا-: « فأكثروا فيه من الدعاء الذي لم يرد في القرآن وإنما ورد عني » فالإنسان قد يدعو بدعاءٍ من القرآن، وقد يدعو بدعاءٍ من السنة، وقد يُلهمه الله دعاءً لكنه ليس فيه إثم ولا قطيعة رحم؛ لأن الإنسان له أن يدعو مالم يكن دعاؤه فيه إثمٌ أو قطيعة رحم، فيكثر من الدعاء في السجود. وبالله التوفيق.