ما صفة صلاة الاستخارة؟ وكم عدد ركعاتها؟ وهل الدعاء يكون فيها قبل السلام أم بعده؟ ومن لم يستطع حفظ الدعاء هل يجوز له أن يقرأ الدعاء من كتاب؟
- الصلاة
- 2021-08-10
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (7517) من المرسلة السابقة، تقول: ما صفة صلاة الاستخارة؟ وكم عدد ركعاتها؟ وهل الدعاء يكون فيها قبل السلام أم بعده؟ ومن لم يستطع حفظ الدعاء هل يجوز له أن يقرأ الدعاء من كتاب؟
الجواب:
صلاة الاستخارة ركعتان، يقرأ في الأولى فاتحة الكتاب وما تيسر من القرآن، ويقرأ في الثانية فاتحة الكتاب وما تيسر من القرآن، وبعدما يُسلم يرفع يديه ويقول: « اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم.. » وبعد ذلك يستمر إلى نهاية الدعاء، وينظر يرجع إلى قلبه هل وجد راحةً في الإقدام على هذا الشيء، أو الإحجام عنه، فإن حصل راحةٌ للإقدام يقدم، وإن حصلت راحةٌ للإحجام يحجم، وإذا لم يتبين له هذا ولا هذا يعيد الاستخارة مرةً ثانية، ويعيدها مرةً ثالثة حتى يستبين له الأمر.
ومن المعلوم أن الاستخارة تكون في الأمر الذي يتردد فيه الإنسان؛ يعني: ما ترجحت عليه مصلحة بحيث يقدم عليه، ولا ترجحت لديه مفسدة بحيث يمتنع عنه، ولو أنه -أيضاً- يستعمل الاستشارة وبخاصةٍ استشارة الأشخاص الذين لهم دراية في هذا الموضوع بالذات بعد الاستخارة؛ فحينئذٍ يجمع بين الأمرين لأن الله سبحانه وتعالى قال لرسوله ﷺ:"وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ"[1] فالمشاورة مطلوبةٌ، والاستخارة مطلوبة فإذا جمع بينهما فهما سببان مباركان مشروعان، لعل الله سبحانه وتعالى أن يهديه إلى الطريق السليم. وبالله التوفيق.
المذيع : تقول: من لم يحفظ الدعاء هل يقرؤه من كتاب؟
الشيخ : أما بالنسبة لما إذا كان لا يحفظ الدعاء فلا مانع من قراءته من كتاب. وبالله التوفيق.